كان راعي ابل معشيٍ اباعرة العصر ... على فرسه ... ومعه العبد يقهر المقهور ... ويوم جاء العير (العصر المتأخر) قال للعبد ... يا فلان حط عينك على البل ...انا ابا اروح ادور لها مبيتٍ زين ... مشى من عند العبد على حصانه ... يدور لاباعره مكانٍ دَمْث تبرّك فيه البل في اليل ... ويوم رقى هاك الزبارة ... سمع له صوت ورعٍ يصيح ( يستنجد) .... يوم عاين في اسفل الخبة ... لين فيه عواشز (العوسج) ... والورع يدور حولهن ويصيح ... وفيه ذيبٍ يراوغه مع العواشز ( كلما راح الذيب في جهه راح الورع في الجهه الاخرى) ... صاح الرجال على الذيب ( الخلا ... الخلا ) وهذب الحصان يمه ... والذيب يوم سمع صوت الرجال هج ... ويوم اقبل الرجال على الورع والعواشز ... قال للورع ... ابك هو بغا ياكلك ... قال الورع ... انت وش عليك من ذيبي ياكلني ولا ما ياكلني ... ويوم قرب منه ليا هو مهوب ورع طبيعي ... شوشته كلها شوك ... وعيونه مثل الصدوع من فوق لتحت ... وقال له ... الله يجعله ياكلك ولا يخلي لك شريدة ... ويوم اقفى عنه ... ووصل راس الزبارة اللي سمعه منها اول مرة ... سمعه يصيح بعد ... ويوم التفت يمه لين ذيبه اللي اولا يراوغه بعد ... بس هالمرة ما رجع له ... راح وخلاه في حال سبيله هو وذيبه ... ويوم جاء النهار الثاني ... والبل تمر العواشز حقة الجني ... ويمر الرجال على العواشز ... ويلقى مفارس الذيب للجني ... وفي المكان نطف دم بسيط ... وكان الذيب حافر له زرب صغير في طرف احدى العواشز ... عاد الرجال فسر محفر الذيب للزريب ... ان الجني ( الورع) كان ناوي يدخل في بطن الارض... بس الذيب صاده قبل تبلعه الرقة ... والبادية يقولون ان الجني ليا شاف الذيب ما عاد تبلعه الارض ... ومن رواياتهم عن الذيب يقولون انه سبع ليال يتعشى من البهايم وخشاش الارض ... وسبع ليال يتعشى من الجن .وسبع ليال من الجميم الايبد
وسلامتكم