خمسة عشر بيتاً لخمسة عشر شتاءً قضَتها ال"مشاعل" قبل أن تنطفيء برداً تحت سقف الصفيح "الصنادق" في عرعر وهي تتغطى
وتفترش الكراتين الورقيه لتحافظ على جسدها من الوصول إلى درجة التجمّد في ظل ماننعم بـه مـن بـذخ ودفء و.... و.... و.... إلـخ
يامشاعـل موتـك مــن الـبـرد يمـكـن فـيـه خِـيـره
طالما من الفقـر مِتـي قبـل مـوت البـرد .. جـوع
فـي زمـان البـذخ الاعمـى والمـزايـن والعشـيـره
والغـلا .. والنفـط سعـره مـن طلـوعٍ فـي طلـوع
مابقـى لـك فـي ربـوع وخارطـة شبـه الجـزيـره
غـيـر قـبـرٍ .. يتّـسـع لــك يــوم عافـتـك الـربـوع
نعـمـه .. انّ قبـورنـا مـجّـان .. والتـربـه وفـيــره
ولاّ كــان امْــداك جـثــه هـامــده مـــدّة اسـبــوع
مــن "15 شـتـاء".. وعيـشـتـك عـيـشـه مـريــره
مدري جلدك نوع؟ واحْنا جلودنـا مـن غيـر نـوع
الحـراره صفـر واحْْنـا صفـر واصفـارك كبـيـره
وكـل صفـرٍ منـك فـاق اصفـارنـا قــدْر وطـبـوع
يامشاعـل.. بـرد عرعـر مـادرى عـن زمهـريـره
مـن ينـام اللـيـل بفـراشـه عـلـى ضــيّ الشـمـوع
تـحـت سـقـف الغـرفـه ودفايـتـه جـانـب سـريـره
وانتـي سقفـك "صندقـه" وشْموعـك آلـت للميـوع
إنطفيـتـي وانطـفـت أحـلامـك الـعـذرا الصغـيـره
لكـن اشعلتـي بمـوتـك نــار .. واذرفْـتـي دمــوع
صكْصكَة أسنانـك مـن البـرد فـي الليلـه الأخيـره
غيـر موتـك .. مـا لقـت لصـراخ صكتهـا سمـوع
كـنّـك الاّ تحتـريـن الشـمـس فــي عــزّ الظهـيـره
لجل يُصهر من جسدْك الثلج .. ويخـفّ الصقـوع
لـيـت بامكـانـي اســوّي شــي واعــذاري كثـيـره
لكـن الشكـوى علـى الله .. مـا لتوديـعـك رجــوع
ذنبـك إنّـك مــن نـتَـاج الفـقـر والـحـال الكسـيـره
وعذري اني شخص يسكت خوف ويجيد الركوع
لا غـــدى الـكـرتـون بطّـانـيّـة الـنــاس الـفـقـيـره
موتـي مـوتـة عــزّ راسٍ غـيـر قـابـل للخـضـوع
طالـمـا تقصرعـيـون الـنـاس والأيـــدي بـصـيـره
والله ان البـرد .. بـرد احسـاس لا بـرد الضلـوع