فرقعة الاصابع من ناحية الصحه والدين

من الناحية الطبيه

مامدى الخطورة الصحية المترتبة على فرقعة الأصابع ؟

طقطقة الأصابع أو فرقعة الأصابع هو الصوت الإنفجاري المنبعث من المفصل عند الضغط على الأصبع
ليتجاوز المدى الطبيعي لحركته، سواء بالإنعطاف عند ضغط الإصبع بالقوة باتجاه راحة اليد.. وسبب
حدوث الصوت أنه عند إجبار الأصبع على تجاوز مدى الحركة الطبيعية له فإن نهايات العظام "التي تتلاقى
عند المفصل" تتباعد عن بعضها بعضاً فينخفض الضغط داخل المفصل وتنطلق نتيجة لذلك، الغازات
المنحلة "المذابة" في سائل المفصل على شكل "فقاعات" والتي بدورها ما تلبث أن تنفجر محدثة بذلك
الصوت الإنفجاري المعهود عند طقطقة الأصابع. وفي العادة تحتاج هذه الغازات المنبعثة من المفصل إلى
نصف ساعة تقريباً لكي تذوب وتنحل مرة ثانية في سائل المفصل. وفي هذه الفترة لا تستطيع أن تحدث
الطقطقة، فإذا ما ذاب الغاز في سائل المفصل "خلال نصف ساعة" أصبح بالإمكان إحداث الفرصعة مرة
أخرى.
أما شعور الراحة الذي يعقب الطقطقة فيأتي من إثارة نهايات الأعصاب المحيطة بالمفصل، ما يؤدي إلى
استرخاء العضلات.
وبالنسبة للتسائل عن الضرر الناتج عن مثل هذه العادة فالدراسات المتوفرة لا تشير إلى وجود علاقة بين
فرقعة الأصابع وحدوث تنكس أو التهاب المفاصل، "أو ما يعرف بخشونة الغضاريف"، ولكن هذه الدراسات أظهرت
وجود أنواع أخرى من الأذى الذي يلحق بالأنسجة الرخوة المحيطة بالمفصل كتمزق
محفظة المفصل أو أربطته نتيجة لإجبار المفصل على التحرك بمدى أوسع من نطاقه المعتاد، وكذلك وجد
أن اعتياد فرقعة الأصابع قد يؤدي إلى ضعف قبضة اليد، وربما أدى إلى تورم الأصابع.
والذي أراه أنه بالرغم من عدم وجود دلائل على أن فرقعة الأصابع تؤدي إلى ضرر مباشر بغضاريف
المفاصل "كالخشونة أو التنكس" فإنها قد تسبب أضرار أخرى.. لذلك فإني أنصح بتجنبها.

البعض يستخدمها كتسلية أو نوع من التدليك لليد
فرقعة الأصابع تؤدي إلى الخشونة المبكرة

تتكون أغلب المفاصل في الجسم عند التقاء نهاية إحدى العظام بنهاية عظمة أخرى. وتكون هذه الاجزاء من العظام مغطاة بطبقة متخصصة من الأنسجة تسمى الغضاريف. هذه الغضاريف مهمة جداً حيث إنها توفر حماية للأجزاء العظمية وتسهل حركة المفصل وتساعد على امتصاص الصدمات. بالإضافة الى كل ما سبق فإن المفصل عادة ما تغلفه طبقة خارجية تسمى كبسولة المفصل تحتوي على مادة لزجة تساعد على تسهيل الحركة وترطيب الغضاريف المكونة للمفصل. اما خارج هذه الكبسولة فتمر جميع الأربطة والأوتار والعضلات المسؤولة عن ثبات المفصل وعن تحريكه بواسطة العضلات. وحركة أي مفصل تختلف من مكان الى آخر فمثلاً هناك بعض المفاصل التي تكون حركتها محدودة بعض الشيء لأنها صممت من قبل الخالق لإعطاء ثبات أكثر ومرونة أقل مثل مفاصل العمود الفقري او مفاصل عظام الحوض. من جهة أخرى توجد ماصل تمتاز بحرية الحركة والمرونة مثل مفاصل الكتف والكوع والمفاصل التي تكون عظام اليد والاصابع. ههذه المفاصل المرنة تكون قادرة على الحركة بشكل كبير مما يساعدها على أداء وظيفتها التي صممت من أجلها كما في مفاصل أصابع اليد.

خشونة المفاصل تحدث خشونة المفاصل عندما تحصل تهتكات اصابات في الطبقة الغضروفية التي تغلف عظام المفصل وعندما تقل المادة اللزجة التي توجد داخل المفصل مما يؤدي الى صعوبة في الحركة وآلام عند تحريك المفصل وتيبس في حركته وهي الأعراض التي يشتكي منها مرضى التهاب او خشونة او تآكل المفاصل.

فرقعة المفاصل تحدث فرقة المفصل عندما يتم الضغط على أجزاء العظام المجاورة له وتحريكه الى ما بعد الحركة الطبيعية التي صمم من اجلها. هذه الحركة الشديدة تؤدي الى صوت الفرقعة الناتج عن انخفاض حاد في الضغط خلال كبسولة المفصل تتسبب في تكون فقاعة من السائل حول المفصل. بالإضافة الى ذلك فإن هذه الحركة الشديدة تؤدي الى تمدد غير طبيعي في كبسولة المفصل والى ضغوط غير طبيعية على الغضاريف مما يؤدي مع مرور الوقت الى حدوث خلل مزمن في المفصل وظهور خشونة مبكرة فيه بما في ذلك أعراض الألم والتيبس وعدم القدرة على الحركة.

الإرشادات الطبية من أجل تفادي الآثار الضارة لفرقعة الأصابع فإنه من الضروري تجنب عادة الإدمان على الفرقعة التي يمارسها بعض الاشخاص بغرض التسلية او كنوع من أنواع التدليك لليد والمفصل. والافضل من ذلك هو مراعاة عدم اجهاد اليد والاصابع في الاعمال اليومية وكذلك المحافظة على أجزائها من الاصابات والاستغناء عن الفرقعة ببعض التمرينات الخفيفة لأوتار وعضلات اليد "Gentle Stretching" مما يساعد على الشعور بالراحة مع تفادي الأضرار الناتجة عن الفرقعة.

من الناحية الدينيه

ما حكم فرقعة الأصابع أثناء الصلاة سهواً هل تبطل الصلاة؟

المفتي: فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ).

فرقعة الأصابع لا تبطل الصلاة، ولكن فرقعة الأصابع من العبث، وإذا كان ذلك في صلاة الجماعة أوجب التشويش على من يسمع فرقعتها فيكون ذلك أشد ضرراً مما لو لم يكن حوله أحد.

وبهذه المناسبة أود أن أقول: إن الحركة في الصلاة تنقسم إلى خمسة أقسام: حركة واجبة، وحركة مسنونة، وحركة مكروهة، وحركة محرمة، وحركة جائزة.

▪ أما الحركة الواجبة: فهي التي يتوقف عليها فعل واجب في الصلاة، مثل أن يقوم الإنسان يصلي ثم يذكر أن على غترته نجاسة فحينئذ يتعين عليه أن يخلع هذه الغترة، وهذه حركة واجبة، ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يصلي فأخبره أن في نعليه قذراً فخلعهما النبي صلى الله عليه وسلم في أثناء الصلاة ومضى في صلاته، وكذلك إذا كان يصلي متجهاً إلى غير القبلة مجتهداً ولكنه أخطأ اجتهاده، فجاءه رجل آخر أعلم منه وقال له: إن القبلة على يمينك فحينئذ يتعين عليه أن يدور حتى يتجه إلى القبلة. وهذه حركة واجبة. ودليل ذلك أن الناس كانوا يصلون في مسجد قباء في صلاة الصبح فجاءهم آتٍ فقال لهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن وأمر أن يستقبل القبلة فاستقبلوها، فانصرفوا إلى الكعبة وهم يصلون، وهذه حركة واجبة وضابطها أن يترتب عليها فعل واجب في الصلاة أو ترك محرم.

▪ وأما الحركة المسنونة: فهي أن يتوقف عليها كمال الصلاة. مثل الدنو في الصف إذا انفتحت الفرجة فدنا الإنسان إلى جاره لسد هذه الفرجة فإن هذه سنة، فيكون هذا الفعل مسنوناً.

▪ وأما الحركة المكروهة: فهي الحركة التي لا حاجة إليها ولا تتعلق بتكميل الصلاة.

▪ وأما الحركة المحرمة: فهي الحركة الكثيرة المتوالية، مثل أن يكون الإنسان وهو قائم يعبث، وهو راكع يعبث، وهو ساجد يعبث، وهو جالس يعبث حتى تخرج الصلاة عن هيئتها، فهذه الحركة محرمة لأنها تبطل الصلاة.

▪ وأما الحركة المباحة: فهي ما عدا ذلك، مثل أن تشغل الإنسان حكة فيحكها، أو تنزل غترته على عينه فيرفعها فهذه من الحركة المباحة. أو يستأذنه إنسان فيرفع يده ويأذن له فهذه من الحركات المباحة.

الله يعطيك العافيه